يما يلي أحد المقاييس التي تستعمل لقياس الحب العاطفي بين الرجل والمرأة .. ويمكنك البدء في تطبيق هذا المقياس مباشرة ..
إقرأ /ئي جيداً كل عبارة من العبارات التالية وضع/ي درجة موافقتك عليها بمقياس من 1 إلى 9 حيث تكون 1 = ليست صحيحة مطلقاً بالنسبة لي ، ودرجة 5 في حال صحتها بالنسبة لك بدرجة متوسطة ، ودرجة 9 إذا كانت صحيحة تماماً بالنسبة لك ، أو درجات أخرى بين هذه الدرجات وفقاً للمقياس التالي :
1 2 3 4 5 6 7 8 9
ليست صحيحة مطلقاً صحيحة بشكل متوسط صحيحة تماماً
1- سأشعر بيأس عميق إذا تركني/تركتني
2- أحياناً لا أستطيع السيطرة على أفكاري .. لأنها متركزة بشكل وسواسي حوله/ها
3- أشعر بالسعادة عندما أقوم بشيء معين لإسعاده/ها
4- أفضل أن أكون معه/ها على أن أكون مع أي شخص آخر
5- سأصاب يالغيرة الشديدة إذا فكرت أنه/ها وقع/وقعت في حب شخص آخر
6- أتوق لمعرفة كل شيء عنه/ها
7- أريده/ها جسدياً وعاطفياً وعقلياً
8- لدي شهية لاتنتهي لحبه/ها
9- بالنسبة لي هو/هي الشريك العاطفي الرومانسي المثالي
10- أشعر أن جسمي يتجاوب مع لمساته/ها
11- يبدو أنه/ها دائماً في ذهني
12- أريده/ها أن يعرفني ، ويعرف أفكاري ومخاوفي وأمنياتي
13- أبحث بشغف عن علامات تدل على رغبته/ها فيّ
14- لدي انجذاب قوي نحوه/ها
15- أصبح مكتئباً /ةً جداً عندما لاتسير الأمور بشكل جيد في علاقتي به/ها
إجمع/ي الدرجات التي وضعتها على كل عبارة ويكون المجموع هو درجة حبك .. والدرجة الدنيا هي 15 والعليا 135 (*)
تعليقات :
- يفضل أن يجرى الاختبار بشكل منفرد .. كل طرف يقوم بتقديراته .. كي لايحدث تأثر متبادل بالأرقام .
- إذا كانت درجات الشخص 15 درجة فقط فهذا يعني أن جميع العبارات الخمسة عشرة لاتنطبق عليه أبداً .. أي أنه لايعيش حالة حب أو لايحب حبيبه أبداً وفقاً لهذا المقياس .. وإذا حصل الشخص على 135 درجة فهذا يعني أن كل العبارات تنطبق عليه تماماً وهو يعيش حالة حب قصوى .. وفي حال حصل الشخص على 75 درجة فإن إجاباته على كل العبارات قد اتخذت منحىً وسطاً بشكل عام ..
ولايوجد في هذا المقياس درجة طبيعية ودرجة مرضية، كما لايوجد حد أدنى للحب مقبول ومناسب .. ويختلف الأشخاص في تقديرهم للعبارات الواردة في هذا المقياس.. وبعضهم يخاف من الإجابة عليه كي لايزعج الطرف الآخر أو لايكشف حقيقة مشاعره..
ويهدف المقياس إلى إعطاء تقديرات تقريبية مفيدة للطرفين معاً ولاسيما إذا تمت مناقشة التفاصيل المتعلقة بكل عبارة بينهما فيما بعد .. والاختبار يمكن أن يقرب بين الطرفين ولايبعد وهو وسيلة تفاهم وحوار ومناقشة مفيدة .
- من المتوقع والطبيعي أن تختلف درجات الحبيبين على هذا المقياس .. والفروقات المحدودة بين الدرجات ليس لها دلالات سلبية ، وتدل على تنوع إيجابي مقبول . وإذا كانت الفروق في الدرجات بينهما أكثر من 40 درجة ، فهذا يدل على اختلاف واضح في علاقة الحب بين الطرفين وعلى تباعد المشاعر الإيجابية بينهما ..
- لابد من النظر إلى درجة الحب والأرقام ، بشكل نسبي .. والرقم هو تقريبي بأحسن الأحوال وليس رقماً جامداً ونهائياً .. والعلم يحاول قياس كل شيء .. وهذا المقياس يحاول إعطاء رقم تقريبي يمكن لطرفي العلاقة أن يتعرفا من خلاله على الطرف الآخر بشكل أعمق ومفيد . ولايمكن النظر إلى اختلاف درجات الحبيبين على أنه " أنا أحبك أكثر بثلاث درجات أو عشرة أو عشرين ، وأنت إذاً لاتحبني بقدر ما أحبك ثم ينزعج أحدهما أو كلاهما " .. وهذا تبسيط سلبي وغير مفيد ..ولايتناسب مع جوهر المقياس الذي يهدف إلى إعطاء صورة تقريبية عن محاور الحب الأساسية وكيفية قياسها .
- وإذا أخذنا العبارة الأولى التي تدل على عمق التعلق بالشخص الآخر وأنه في حال تركه له سيشعر بيأس عميق .. فإننا نجد أنه إذا كان ترك الحبيب لايسبب أي ألم نفسي وحزن بل هو أمر عادي ولايسبب مشاعر فقدان ، فإن مشاعر هذا الطرف غير اعتيادية بل جامدة وباردة .. وترك الحبيب يمكن أن يسبب ألماً طبيعياً وحزناً ويختلف الأشخاص في درجة ألمهم وحزنهم .. وبعضهم يحزن لدرجة مرضية تحتاج للعلاج، وبعضهم يحزن ويضطرب ويتألم ويحاول أن يتماسك ويفتح صفحة جديدة في حياته ومشاعره بعد أسابيع أو أشهراً .. والحزن والألم هنا طبيعي بل صحي ومقبول .
- وفي العبارة الثانية حول التفكير الوسواسي بالمحبوب .. تدل الدرجات العليا على تعلق شديد زائد وسيطرة للمحبوب على تفكير المحب بشكل ربما يكون معطلاً أو مبالغاً فيه .. وهذا من أشكال الحب والهوى والتي يمكن أن تكون متطرفة ومعطلة .
- وفي العبارة الثالثة حول السعادة والرضى من خلال إسعاد الحبيب .. تدل على أن العطاء هو جزء أساسي من الحب دون النظر إلى الأخذ أو إلى التبادل .. فالسعادة الشخصية تزداد من خلال إسعاد الآخر المحبوب .. وفي ذلك نبل وشفافية ورقي وصعود في القيم والسلوك والروح .
- وفي العبارة الرابعة حول تفضيل أن أكون مع الحبيب على أن أكون مع أي شخص آخر .. نجد أن القرب والاقتراب من الآخر أساس في علاقة الحب .. وأن الحب العميق يجعل الحبيب مكتفياً بحبيبه عن الآخرين .. ولابد من التوازن هنا بين متطلبات الحياة الواقعية ومشاعر الحب، حيث يمكن للمحب أن ينعزل عن الآخرين مفضلاً البقاء مع حبيبه على مخالطة الآخرين ..
- وفي العبارة الخامسة حول الغيرة .. لابد من القول أن الغيرة ترتبط بالحب بشكل دقيق وعميق..وعندما يصبح الحبيب مرتبطاً بشخص آخر ففي ذلك جرح وصدمة للمحب وشخصه .. فلم يعد هو الحبيب وكأنه قد انتهى وضاعت قيمته وتقديره دون رجعة .. وتتنوع درجات الغيرة في شدتها وبعضها طبيعي ومقبول ، وبعضها يمكن أن يصل إلى حدود مرضية تحتاج للعلاج .
- وفي العبارة السادسة حول معرفة كل شيء عن المحبوب .. تتجلى فكرة الاقتراب نحو المحبوب وفهمه والتعرف عليه عن قرب .. والإنسان عدو مايجهل ، وهو يخاف من الغريب غير المألوف .. وأن تعرف الآخر وتزيد من معرفتك به يمكن أن يخلق تقارباً ووداً وألفة وحباً .. وبالطبع فإن التعرف على الآخر موضوع نسبي ويحتاج للوقت والجهد .. وتبقى الرغبة في التعرف على المحبوب جزءاً من التوق إليه واكتشافه .. وهي رحلة طويلة وممتعة يختلف الناس في تقديرها وفي البحث عنها وممارستها .
- وفي العبارة السابعة حول الشوق الجسدي والعاطفي والعقلي .. تتجلى فكرة الإنجذاب للآخر .. والجاذبية الجنسية بين المحبوبين عنصر أساسي في تكوين الجاذبية العاطفية والعقلية .. والرجل والمرأة كائنان مختلفان جنسياً ومنجذبان بفعل الغريزة نحو الاتحاد والعناق والالتصاق الجسدي والجنسي . كما أن الجاذبية العاطفية بمعنى الإحساس بالأمان والرضى وتحقيق الذات والاكتفاء والسعادة من خلال المحبوب عنصر أساسي في علاقات الحب . والجاذبية نحو الآخر تتسع لتشمل المكونات العقلية والفكرية وطريقة الكلام ومضمونه بالنسبة للطرف الآخر .. وهنا لابد من الإشارة إلى أن التوافق العقلي والفكري بين المحبين ليس بالضرورة شرطاً لتكوين الحب أو نشؤوه واستمراره .. ولابد من توافق في الحد الأدنى بينهما في الأمور العقلية والفكرية .. وعندما يحدث توافق فكري وعقلي أكبر فإن الحب ينمو ويتعمق .
- وفي العبارة الثامنة حول الشهية للحب .. يمكننا القول أن الحب هو طاقة داخلية يمكن لها أن تتحرر وتنمو وتمارس ضغوطها نحو الآخر .. ويختلف الأشخاص في طاقاتهم وفي ضبطهم لها .
- وفي العبارة التاسعة حول أن المحبوب هو صورة عن الشريك العاطفي الرومانسي المتخيلة .. نجد أن كل شخص لديه صورة خيالية مثالية تم رسمها بشكل ذاتي وفقاً للظروف والخبرات والمؤثرات التي مر بها .. وكثيراً مايصعب تحقيق مثل هذه الصورة في الواقع .. ومن الممكن أن يقترب المحبوب الواقعي من هذه الصورة المتخيلة قريباً أو كثيراً مما يضيف للحب وقوداً وخيالاً إيجابياً وعمقاً.
- وفي العبارات العاشرة والثالثة عشرة والرابعة عشرة .. تفاصيل حول الجاذبية الجسدية والتجاوب الحسي الجسدي ..وهي تشكل مؤشرات عن قبول الطرف الآخر وميله الجسدي المتبادل نحوه .. وفي حال نقص درجات هذه العبارات وارتفاع غيرها فإن ذلك يمكن أن يعكس ذلك عقداً جنسية أو بروداً واضطراباً أو نقصاً في الخبرة والمعلومات الجنسية وغير ذلك ..
- وفي العبارة الحادية عشرة حول أن المحبوب هو دائماً في ذهن المحب .. نجد أن التفكير بالمحبوب يحدد انشغالات المحب الذهنية وهو يذكره ويخطر على باله لأن طاقات الحب قد توجهت نحوه وهي طاقات عاطفية وذهنية وروحية تم تحديد هدفها من الفرد نحو الطرف الآخر .
- وفي العبارة الثانية عشرة حول رغبة المحب في أن يتعرف المحبوب عليه وعلى رغباته وأمنياته وأفكاره ومخاوفه .. نجد أن الرغبة في معرفة الآخر والاقتراب منه تأخذ شكلاً متبادلاً .. ولايكتفي المحب بأن يعرف عن الآخر بل يريد من الآخر أن يعرفه هو أيضاً وأن يقترب منه .
- وفي العبارة الخامسة عشرة حول الانزعاج والاكتئاب بسبب عدم سير الأمور بشكل جيد مع المحبوب .. نجد أن كثيراً من الانفعالات السلبية والتوتر والغضب والضيق والاكتئاب تنتج عن الإحباط في العلاقات العاطفية الحميمة والزوجية .. وربما تكون هذه الإحباطات أكبر وقعاً وأكثر ثقلاً من الإحباطات الأخرى في ميادين العمل أو ميادين الحياة الأخرى .. لأن الحب والراحة والطمأنينة وبقية المشاعر الإيجابية المرافقة إضافة للمعاني الذاتية والنفسية والشخصية والتقديرية، والتي يمكن للعلاقات الحميمة أن توفرها للإنسان تصبح موقع تهديد وقلق واضطراب .. وبالتالي فهي تأخذ أهمية خاصة ووزناً خاصاً في نظر المحبين .
وفي الختام .. لابد من القول أنه من الصعب إلقاء الضوء على كل الجوانب المتعلقة بالحب .. وهناك أمور يصعب فهمها وتحليلها .. ويبقى الحب هدفاً جميلاً يسعى الجميع نحوه .. بكل أفراحه ومشكلاته ..ولابد من التعرف على أساليب الاقتراب من الآخر والحوار معه وتفهمه.. وأيضاً التعرف على أساليب حل المشكلات العاطفية والتوافق الزوجي وتخفيف الآثار السلبية التي يمكن أن تنتج عنها بما يضمن مهارات عاطفية وعملية أفضل للجميع ..